للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على الله محمدُ بنُ المعتضد بالله إلى الخلافة، وأقام بها إلى أن توفي في رجب، سنة ثمان وثمان مئة، واستمر خليفة في هذه المرة سبع عشرة سنة، فكانت خلافته في المرتين نحو تسع وثلاثين سنة.

وعاصره في خلافته الثانية الملكُ الظاهر برقوق في سلطنته الثانية، وولده الملك الناصر فرج في سلطنته الأولى، والملك المنصور عبد العزيز بن برقوق، ثم الناصر فرج في أول السلطنة الثانية، وفيها توفي - رحمه الله -.

* * *

[خلافة المستعين بالله]

هو أبو الفضل، العباسُ بنُ المتوكل على الله محمدِ بنِ المعتضد بالله أبي بكر.

ولي الخلافة بعد والده، فأقام بها ست سنين، ونصفَ سنة، ثم تسلطن في المحرم سنة خمس عشرة وثمان مئة، بعد خلع الناصر فرج ابن برقوق - على ما يأتي ذكره في ترجمته بين السلاطين -، ثم خُلع من السلطنة في شعبان من السنة المذكورة، وسجن بالإسكندرية.

وعاصره في خلافته الملكُ الناصر فرج بن برقوق في سلطنته الثانية، وتوفي بالطاعون في سنة ثلاث وثلاثين وثمان مئة بالإسكندرية - رحمه الله تعالى -.

* * *