للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مجلس في فضل الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما جاء في ذلك من الثواب والتقريب ورفع الدرجات]

روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: "إذا سمعتُم المؤذِّنَ، فقولوا مِثْلَ ما يقولُ، ثم صَلُّوا عَلَيَّ؛ فإنَّه مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةَ، صَلَّى اللهُ عليهِ بِها عَشْرًا، ثم سَلُوا ليَ الوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّها منزلَة لا تنبغي إلَّا لعبدٍ واحِدٍ، وأَرْجُو أَنْ أكُونَ أَنا هُوَ، فَمَنْ سألَ ليَ الوَسيلَةَ، حَلَّتْ لهُ الشَّفاعَةُ" (١).

قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعَدُ منه شيء حتى تصلّي على نبيِّكَ - صلى الله عليه وسلم - (٢).

فإذا فعلتَ، انخرقَ الحجاب، ودخل الدعاء، وإن لم تفعل ذلك، رجع ذلك الدعاء (٣).

وروي عنه عليه الصلاة والسلام: أنه قال: "من صلَّى عَلَيَّ صلاةً، صلَّى الله عليه عشرَ صلواتٍ، وحَطَّ عنهُ عَشْرَ خَطِيئاتٍ، ورفعَ له عَشْرَ دَرَجاتٍ" (٤).


(١) رواه مسلم (٣٨٤)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
(٢) رواه الترمذي (٤٨٦).
(٣) رواه الديلمي في "مسند الفردوس"، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
(٤) رواه البزار في "مسنده" (٣٧٩٩)، عن أبي بردة - رضي الله عنه -.
ورواه: ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨٧٠٣)، والإمام أحمد في "المسند" (٣/ ١٠٢)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٩٨٩١)، وابن حبان في=