فأقامت معه ثلاثًا، ثم خرجت إلى قومها، فقالت: إني قد سألته، فوجدت نبوته حقًا، وإني تزوجته، فقالوا: مثلك لا يتزوج بغير مهر، فقال مسيلمة: مهرها أني قد رفعتُ عنكم صلاة الفجر والعتمة.
ولم تزل سجاح في أخوالها من تغلب، حتى نفاهم معاوية عامًا بريع فيه، فأسلمت سجاحِ، وحَسُن إسلامها، وانتقلت إلى البصرة، وماتت بها - والله أعلم -.
* ذكر طليحة بن خويلد: فإنه ادعى النبوة، وتبعه جماعة، وقوي أمره.
ومن كلامه: والحمام واليمام، والصرد الصوَّام، قد صمن قبلكم [بـ]ـأعوام، وليبلغن ملكنا العراق والشام.
وقاتله خالد بن الوليد في الردَّة، ثم أسلم، وخرج نحو مكة معتمرًا في خلافة أبي بكر - رضي الله عنه -، فمر بجنبات المدينة، فقيل لأبي بكر: هذا طليحة، فقال: ما أصنع به؟ خلُّوا عنه؛ فقد أسلم، وصحَّ إسلامه، وقاتلَ في الفتوحات، فقُتل يوم نهاوند.
ووقعت نهاوند مع الأعجام في سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر - رضي الله عنه -.