للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أديبًا فاضلًا، شاعرًا مجيدًا، روى عن سفيان بن عُيينة، وغيره، وقدم بغداد، وحدَّث بها، وأخذ عنه أهلها.

وله تصانيف كثيرة، ومن شعره:

لَمَّا رَأَتْنِي سُلَيْمَى قَاصِرًا بَصَرِي ... عَنْها وَفِي الطَّرْف عَنْ أَمْثَالِهَا زَرَرُ

قَالَتْ عَهِدْتُكَ مَجْنُونًا فَقُلْتُ لَهَا: ... إِنَّ الشَّبَابَ جُنُونٌ بُرْؤُهُ الكِبَرُ

وهذا البيت من الأمثال السائرة.

وروي عنه: أنه كان يقول: الزرافة - بفتح الزاي وضمها - الحيوان المعروف، وهي مولَّدة من ثلاث حيوانات: الناقة الوحشية، والبقرة الوحشية، والضبعان وهو المذكور من الضباع، فيقع الضبعان على الناقة، فيأتي بولد من الناقة والضبع، فإن كان الولد ذكرًا، وقع على البقرة، فتأتي بالزرافة، وذلك في بلاد الحبشة، ولذلك قيل لها: الزُّرافة، والزرافة في الأَصل: الجماعة، فلما ولدت من جماعة، قيل لها: الزرافة.

والعجم يسمونها: أشتركاوبكتك؛ لأن الأشتر: الجمل، والكاو: البقرة، والبكتك: الضبع.

* * *

٣٧٦ - أبو بكر محمد بن العباس، الخوارزميُّ الشاعرُ المشهور: