للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ببغداد، وخرج منها إلى الموصل، وارتفع مقامه عند الأكابر، وأول شيء قال وهو في المكتب:

بَدَائِعُ الحُسْنِ فِيهِ مُفْتَرِقَة ... وَأَعْيُنُ النَّاسِ غَيْرُ مُتَّفِقَه

سِهَامُ أَلْحَاظِهِ مُفَوَّقَة ... فَكُلُّ مَنْ رَامَ لَحْظَهُ رَشَقَهْ

قَدْ كَتَبَ الحُسْنُ فَوْقَ وَجْنَتِهِ ... هَذَا مَلِيحٌ وَحَقِّ مَنْ خَلَقَهْ

ومن شعره أيضًا:

لَمَّا أُصِيبَ الخَدُّ مِنْكَ بِعَارِضٍ ... أَضْحَى بسِلْسِلَةِ العِذَارِ مُقَيَّدَا

ومن هاهنا أخذ التلَّعفريُّ:

هَبْ أَنَّ خَدَّكَ قَدْ أُصِيْبَ بِعَارِضٍ ... فَعَلَامَ صُدْغُكَ رَاحَ وَهْوَ مُسَلْسَلُ

وتوفي يوم الخميس، رابع جمادى الأولى، سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة.

والسلامي: نسبة إلى دار السلام.