للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

شاعرًا، عالماً بكل فن، ولي القضاء ببغداد بباب الطاق نيابة عن ابن صبر، روى عن جماعة من الأئمة، وروى عنه جماعة.

وكان أبو محمد عبد الباقي يقول: إذا حضر القاضي أبو الفرج: قد حضرت العلوم كلها، ولو أوصى رجل بثلث ماله لأعلمِ الناس، لوجبت أن تُدفع لأبي الفرج المعافى.

وكان ثقة، وله شعر حسن، فمن ذلك:

أَلاَ قُلْ لِمَنْ كَانَ لِي حَاسِداً ... أَتَدْرِي عَلَى مَنْ أَسَأْتَ الأَدَبْ

أَسَأْتَ عَلَى اللهِ فِي فِعْلِهِ ... لِأَنَّكَ لَمْ تَرْضَ لِي مَا وَهَبْ

فَجَازَاكَ عَنْهُ بَأَنْ زَادَنِي ... وَسَدَّ عَلَيْكَ وُجُوهَ الطَّلَبْ

ولد يوم الخميس، لسبعٍ خلون من رجب، سنة ثلاث، وقيل خمس وثلاث مئة، وتوفي يوم الاثنين، الثامن والعشرين (١) من ذي الحجة، سنة تسعين وثلاث مئة بالنهروان - رحمه الله تعالى -.

* * *

٤١٤ - أبو محفوظ معروف بن فيروز، الكرخيُّ، الصالحُ المشهور: هو من موالي علي بن موسى الرضا، وكان أبواه نصرانيين، وأسلماه إلى مؤدب أولاد النصارى وهو صبي، فكان المؤدب يقول له: قل ثالث ثلاثة، فيقول معروف: بل هو الواحد، فيضربه المؤدب ضرباً


(١) في "وفيات الأعيان" (٥/ ٢٢٤) "عشر" مكان "والعشرين".