للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الفتح إليه دونه، فجمع العساكر، وتبعه فلم يدركه إلا بعد الفتح.

وكان أول من اختطها: أندلس بن يافث بن نوح - عليه السلام -، فسميت باسمه، ولم يزل طارق يفتح، وموسى معه، إلى أن بلغ إلى الخليفة، وهو على جانب البحر المحيط.

ونقم موسى على طارق إذ عبر بغير إذنه، وسجنه وهَمَّ بقتله، ثم ورد عليه كتاب الوليد بإطلاقه، وخرج معه إلى الشام، وكان خروج موسى من الأندلس وافدًا على الوليد، فأخبره بما فتح الله على يده، وما معه من الأموال في سنة أربع وتسعين للهجرة، ولمَّا وصل موسى إلى الشام، مات الوليد بن عبد الملك، وقام من بعده سليمان أخوه، وحج في سنة تسع وتسعين للهجرة، وحج معه موسى بن نصير، ومات في الطريق بوادي القُرَى.

وكانت ولادته في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - سنة تسع عشرة للهجرة.

* * *

٤٢٢ - أبو عمران موسى بن عبد الملك، الأصفهانيُّ، صاحبُ ديوان الخراج: كان من جملة الرؤساء، وفضلاء الكتاب وأعيانهم، تنقَّل في الخدمة في أيام جماعة الخلفاء، وكان صاحبَ ديوان السواد وغيره في أيام المتوكل، وكان مترسِّلاً، وله ديوان رسائل، وله شعر رائق، فمن ذلك قوله: