للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

شوال، سنة إحدى وسبعين وسبع مئة (١)، ودفن بباب الرحمة.

* * *

٤٢٩ - الأمير سيف الدين منجك، الناصريُّ اليوسفيُّ: أصله من مماليك الملك الناصر، وتقلبت به الأحوال، وولي حاجبَ الحجَّاب بدمشق، ثم صار مقدَّمًا بمصر، ووزيراً، ثم قُبض عليه في شوال سنة إحدى وخمسين وسبع مئة، وسُجن بالإسكندرية، ثم أطلق، ثم ولي نيابة صفد، ثم طرابلس، ثم حلب، ثم دمشق، ثم أعيد إلى نيابة صفد، ثم طلب إلى مصر، فهرب، واختفى نحو سنة، ثم ظهر بدمشق، فحُمل إلى مصر، وأطلق إلى القدس، فعمَّر هناك مدرسته المعروفة بالقرب من باب الناظر على المسجد الأقصى، ثم ولي دمشق، ثم طُلب إلى مصر في شوال، سنة خمس وسبعين وسبع مئة، وله المآثر والصدقات، وله الأوقاف، وعَمَّر المدارس والخوانق والخانات، ويقال: إنه ظفر بشَعَر من شعر النبي - صلى الله عليه وسلم -، كان لا يفارقه، توفي بالقاهرة في ذي الحجة، سنة ست وسبعين وبسبع مئة عن بضع وستين سنة، ودفن بتربته عند خانقاناته وجامعه بالقرب من قلعة الجبل.

* * *

٤٣٠ - قاضي القضاة بهاء الدين أبو البقاء محمد بن عبد البر بن


(١) في الأصل: "توفي بالقدس الشريف في شوال سنة خمس وستين وسبعمائة"، والتصويب من "شذرات الذهب" (٦/ ٢٢٣).