للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جمادى الآخرة، سنة ثلاث وثلاثين وثمان مئة.

* * *

٤٣٢ - قاضي القضاة شمس الدين أبو عبد الله محمد ابن القاضي خير الدين خليل الحنفي، المتقدم ذكر والده في حرف الخاء.

مولده في سنة خمس وثمانين وسبع مئة، باشر نيابة الحكم بالقدس الشريف، ثم ولي القضاء استقلالاً وطالت مُدَّتُه، وباشر بشهامة، وكان له إقدام وسطوة، وعُزِلَ عن القضاء في سنة إحدى وخمسين وثمان مئة، واستمر إلى أن توفي مسمومًا في أحد الجمادين سنة خمس وخمسين وثمان مئة، ودفن عند والده بماملا - رحمه الله تعالى -.

٤٣٣ - أكمل الدين محمد الشيخ العالم بن محمد بن محمود، الروميُّ المصريُّ الحنفيُّ، شيخ الخانقاه الشيخونية، ومدرِّس الحنفية بها: كان له وجاهة عند الأمير شيخون، وولاَّه مشيخة خانقاته، ولما أراد أن يجلس في المشيخة، قام الأمير بنفسه، وبسط له السجادة، وازدادت حرمته باتصاله بالملك وأكابر الأمراء، ونفذت كلمته، حتى إن الملك الظاهر كان يقف على باب الخانقاه حتى يخرج إليه ويحدثه.

وله مؤلفات مفيدة في فنون عديدة، ودفن بتربة الأمير شيخون إلى جانبه، وحضر جنازته السلطان فمَنْ دونَه في سنة ست وثمانين وسبع مئة.

* * *