للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ابن بهاء الدين إسحاق بن إبراهيم، المناويُّ المصريُّ: ولد في رمضان، سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة، واشتغل بالعلم، وسمع الحديث، ودرَّس وأفتى، وناب في القضاء، ثم ولي القضاء في دولة مِنْطاش في شوال، سنة إحدى وتسعين وسبع مئة، ثم لما أراد منطاش الخروج إلى الشام، امتنع من الخروج، فعزل بعدَ مباشرة سبعة وأربعين يومًا، ثم ولي بعد ذلك قضاء مصر ثلاث مرات، وباشر نحو خمس سنين.

وكان رئيساً عنده كرم وقوة نفس، وكان كثير التودد إلى الناس، مُهابًا شهماً، معظَّمًا عند الخاص والعام.

وكان يهاب الملكَ الظاهر، فلما مات، أمنَ على نفسه، وتحقق أنهم لا يقدرون على عزله؛ لِمَا تقرَّر له في القلوب من المهابة، فسافر مع العسكر لقتال اللَّنك، فلما هرب السلطان، قبض عليه، وجيء بهم إلى تمرلنك، فأسره، وأهانه جدًا، وسافر به وهو في قيد، فغرق في نهر الفرات في شوال، سنة ثلاث وثمان مئة.

* * *

٤٤٥ - أبو عبد الله محمد ناصر الدين بن السفَّاح، الحلبيُّ: انتقل من حلب إلى القاهرة، وغاية أمره: أنه صار موقع الدوادار يشبك، وإليه الأمر، وعليه الاعتماد، توفي في ذي الحجة، سنة ست وثمان مئة.

* * *

٤٤٦ - أبو الفضل كمال الدين محمد، الشيخُ الإمام العالم ابن