للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ابن محمد بن ملكشاه: نزل بالموصل، وأخذ النحو عن ابن الدهان النحوي، وكتب الكثير، وانتشر خطه في الآفاق، وكان في نهاية الحسن، ولم يكن في أواخر زمانه من يجاريه في حسن الخط، ولا يؤدي طريقة ابن البواب في النسخ مثله، مع فضل غزير، ونباهة تامة، وكتب عليه خلق كثير، وقصده الناس من البلاد، وتوفي بالموصل، سنة ثماني عشرة وست مئة، وقد أسنَّ، وتغير خطَّه من الكبر - رحمه الله -.

* * *

٥٠٦ - أبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي، الملقب: مهذب الدين، الشاعرُ المشهور، مولى أبي منصور الجيلي التاجر: اشتغل بالعلم، وأكثر من الأدب، واستعمل قريحته في النظم، فأجاد فيه، ولما مهر، سمى نفسه: عبد الرحمن، وكان مقيمًا بالمدرسة النظامية ببغداد، وحفظ القرآن، وقرأ أشياء من الأدب، وكتب خطاً حسنًا، وراق شعره وحفظه الناس، ومن شعره:

جَسَدِي لِبُعْدِكَ يَا مُثِيرَ بَلاَبِلِي ... دَنِفٌ بِحُبِّكَ مَا أَبَلَّ بَلَى بَلِي

يَا مَنْ إِذَا مَا لاَمَ فَيهِ لَوَائِمِي ... أَوْضَحْتُ عُذْرِي بِالعِذَارِ السَّائِلِ

أُتُجِيزُ قَتْلِي فِي "الوَجِيزِ" لِقَاتِلٍ ... أَمْ حَلَّ فِي "التَّهْذِيبِ" أَمْ فِي "الشَّامِلِ"