للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٤٣ - وعبد الله بن طارق؛ قتل الستة المذكورون في سنة أربع من الهجرة، لمَّا بعثهم النبي - صلى الله عليه وسلم - مع قوم من عضل والقارة؛ ليفقِّهوا قومهم في الدين، بسؤالهم في ذلك، فلما وصلوا بهم إلى الرجيع، وهو ماء لهذيل، على أربعة عشر ميلًا من عُسْفان، غدروا بهم، وقتلوا أربعة منهم، ووصلوا بيزيد ابن الدثنة، وخبيبًا إلى مكة، فباعوهما من قريش، فقتلوهما صَبْرًا.

٥٤٤ - عمر الأنصاري: بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - في أربعين رجلًا من خيار المسلمين، فيهم عامر بن فُهيرة مولى أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - بكتابه إلى أهل نجدٍ، بسؤال أبي براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعبِ الأَسِنَّة، ولم يُسلم، ولم يبعد عن الإسلام، فمضوا، ونزلوا بئر مَعُونة، على أربع مراحل من المدينة، وبعثوا بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عدو الله عامر بن الطُفَيْل، فقتل الذي أحضر الكتاب، وجمع الجموع، وقصد أصحابَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقاتلوا، وقُتلوا عن آخرهم، إلا كعب بن زيد، فإنه بقي فيه ريق، وتوارى بين القتلى، ثم لحق بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، واستُشهد يوم الخندق، وكان في سرح القوم عمرو بن أمية الضمري، ورجل من الأنصار، فرأيا الطير تحوم حول العسكر، فقصدا العسكر، فوجدا القوم مقتولين، فقاتل الأنصاريُّ وقُتل، وأما عمرو بن أمية، فأُخذ أسيرًا، وعتقه عامر ابن الطفيل؛ لكونه من مضر، ولحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخبره بالخبر، فشقَّ عليه، وهذه الوقعة في سنة أربع من الهجرة.