للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والهون: الرفق والوقار.

والذريع: الواسع الخطو؛ أي: إن مشيه كان يرفع فيه رجليه بسرعة، ويمدُّ خطوه؛ خلاف مشية المختال.

وكان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - إذا رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقول:

أَمِينٌ مُصْطَفًى بِالخَيْرِ يَدْعُو ... كَضَوْءِ البَدْرِ زَايَلَهُ الظَّلامُ

وكان عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ينشد قول زُهير بن أبي سُلمى:

لَوْ كُنْتَ مِنْ شَيْءٍ سِوَى بَشَرِ ... كُنْتَ المُضِيءَ لِلَيْلَةِ القَدْرِ

ثم يقول عمر لجلسائه: كذلك كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يكن كذلك غيره.

وفيه يقول عمه أبو طالب:

وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِل

صلَّى الله عليه، وعلى آله وصحبه، وسلَّم.

* * *