(٢) ولم يعمل منه إلا النصف، كما ذكر ابن حميد في "السحب الوابلة" (ص: ٥١٨): وقال عنه المؤلف - رحمه الله - في كتابه: "المنهج الأحمد" (٥/ ٢٩٠): وهو من كتب الإسلام، فإنه - أي: المرداوي صاحب "الإنصاف" - سلك فيه مسلكاً لم يسبق إليه، بيَّن فيه الصحيح من المذهب وأطال فيه الكلام، وذكر فيه كل مسألة ما نقل منها من الكتب وكلام الأصحاب، فهو دليل على تبحر مصنفه، وسعة علمه، وقوة فهمه، وكثرة اطلاعه. (٣) كذا نسبه إليه البغدادي في "هدية العارفين" (١/ ٥٤٤). ونسبه حاجي خليفة في "كشف الظنون" (١/ ٦) إلى أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي البغدادي الدمشقي المتوفى سنة (٦١٣ هـ). قلت: ولأبي اليمن عبد الصمد ابن عبد الوهاب المعروف بابن عساكر كتاب: "إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر" حققه حسين شكري، ونشرته دار الأرقم سنة (٢٠٠٠ م). فلعله اختلط على صاحب "كشف الظنون"، حيث ذكر أولاً: "إتحاف الزائر" للشيخ الإمام ابن عساكر، هكذا، ثم ذكر بعده: "إتحاف الزائر وإطراف المقيم المسامر" للشيخ أبي اليمن زيد بن الحسن ... إلخ. أما صاحب "هدية العارفين"، فكثيراً ما يقع عنده الخلط بين أسماء المؤلفين، ونسبة المؤلفات، وأسمائها.