للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانت خلافته - رضي الله عنه - عشر سنين، وستة أشهر، وثمانية أيام، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين - على الصحيح المشهور -.

والصحيح: أن سِنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسنَّ أبي بكر، وعمر، وعلي، وعائشة ثلاث وستون سنة.

وعهِدَ بالخلافة إلى النفر الذين مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راضٍ، وهم: عليٌّ، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعدٌ - رضي الله عنهم -، بعد أن عرضها على عبد الرحمن بن عوف، فأبى، وشرطَ أن يكون ابنُه عبدُ الله شريكًا في الرأي، ولا يكون له حظٌّ في الخلافة، وجعل لهم مدة ثلاثة أيام، وقال: لا يمضي اليوم الرابع إلا ولكم أمير، وإن اختلفتم، فكونوا مع الذين معهم عبد الرحمن بن عوف.

وكان عمر - رضي الله عنه - طُوالًا، أصلعَ، أبيضَ، يعلوه حمرة.

وقيل: كان آدمَ اللون، شديدَ الأُدمة، وعليه أكثر أهل العلم (١).

وكان له من الولد: عبد الله، وحفصة، أمُّهما زينبُ بنتُ مظعون، وعبيدُالله، أمُّه مُلَيْكَة بنت جَرْول الخزاعية، وعاصم، أمُّه جميلةُ بنت عاصم، وفاطمة وزيد، أمُّهما أمُّ كلثوم بنتُ علي بن أبي طالبٍ من فاطمة - رضي الله عنهم -، وعبد الرحمن، وفاطمة، وبنات أُخَر.


(١) جاء على هامش الأصل: "قال في "الاستيعاب" في ترجمة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: آدم شديد الأدمة، طوالًا كث اللحية أصلع أعسر بَسِرًا، وكان يخضب بالحناء والكتم".