الصحابة - رضي الله عنهم -، وأمر أن يكتب ذلك على حيطان المساجد والقياسر والشوارع، وكتب إلى أعمال الديار، وأمرهم بالسبِّ، ثم أمرهم بقلع ذلك، ونهى عنه، وعن فعله في سنة سبع وتسعين، ثم بعد ذلك بمدة يسيرة ضرب من سبَّ الصحابةَ وأشهره.
* ومنها: أنه أمر بقتل الكلاب في سنة خمس وتسعين وثلاث مئة، فلم يُر كلب في الأسواق والأزقة والشوارع إلا قليل.
* ومنها: أنه نهى عن بيع الفقَّاع، والملوخية، والترمس، والجرجير، والسمك الذي لا قشر له، وكتب بالتشديد والمبالغة في تأديب من يتعرض لشيء منه، وظهر على جماعة أنهم باعوا شيئاً من ذلك، فضُربوا بالسياط، وطِيف بهم، ثم ضربت أعناقهم.
وفي سنة إحدى وأربع مئة خطب قرواش أميرُ بني عقيل للحاكم بأمر الله بأعماله كلها، وهي: الموصل، والأنبار، والمدائن، والكوفة، وغيرها.
وكان ابتداء الخطبة بالموصل: الحمد لله الذي انجلَتْ بنوره غمراتُ الغضب، وانهدَّت بعظمته أركانُ الغضب، وأطلع بقدرته شمسَ الحق من الغرب.
فكتب بهاءُ الدولة إلى عميد الجيوش بالمسير إلى حرب قرواش، فسار إليه، فقطع قرواش الخطبة، وأرسل يعتذر.
* ومنها: أنه في سنة اثنتين وأربع مئة نهى عنه بيع الزبيب، قليلِه