للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان الآمرُ سيئ الرأي، جائر السيرة، مشهوراً باللهو واللعب.

وفي أيامه أخذ الفرنج مدينة عكا، في شعبان، سنة تسع وتسعين وأربع مئة، وملك الفرنج طرابلس بالسيف يوم الاثنين، لإحدى عشرةَ ليلة خلت من ذي القعدة، سنة اثنتين وخمس مئة.

وقيل: في حادي عشر ذي الحجة، سنة ثلاث وخمس مئة، والله أعلم.

ونهبوا ما فيها، وأسروا رجالها، وقتلوا نساءها وأطفالها، وحصل في أيديهم من أمتعتها وما كان في خزائن أربابها ما لا يُحَدُّ عددُه ولا يُحصر، وعوقب من بقي من أهلها، واستُصفيت أموالهم، ثم وصلتها نجدةُ المصريين بعد فوات الأمر.

وفي هذه السنة ملكوا غزنة وبانياس.

ثم تسلموا مدينة صور يوم الاثنين، لسبع بقين من جمادى الأولى، سنة ثمان عشرة وخمس مئة، وكان الوالي بها من جهة الأتابك ظهير الدين طغتكين، وكان يومئذ صاحبَ دمشق وما والاها، فلما ملكوا، ضربوا السكة باسم الأمير المذكور ثلاثَ سنين، ثم قطعوا ذلك.

وأخذوا بيروت يوم الجمعة، الحادي والعشرين من شوال، سنة ثلاث وخمس مئة بالسيف، وأخذوا صيدا لعشرين بقين من جمادى الآخرة، سنة أربع وخمس مئة.

وفي سنة إحدى عشرة وخمس مئة قصد بردويل الفرنجي الديار