بالخلافة، ولُقِّب أحمد المذكور: الحاكمُ بأمر الله، أبو العباس، أحمدُ أمير المؤمنين.
وقيل: اختلف في نسبه، فالذي هو مشهور بمصر عند نسَّابة مصر: أنه أحمد بن حسن بن أبي بكر ابن الأمير أبي علي الفتى ابن الأمير حسن ابن الراشد بن المسترشد بن المستظهر.
وأما عند الشرفاء العباسيين السلمانيين في درج نسبتهم الثابت، فقالوا: هو أحمد بن أبي علي بن أبي بكر بن أحمد ابن الإمام المسترشد الفضلِ بنِ المستظهر.
ولما أثبت الملكُ الظاهر نسبَ المذكور، تركه في برجٍ محترزاً عليه، وأشرك له الدعاء في الخطبة حسب لا غير.
وتوفي المذكور في ثامن عشر جمادى الأولى، سنة إحدى وسبع مئة، ودفن بجوار السيدة نفيسة رضي الله عنها، واستمر خليفةً أربعين سنة، وعاصر من السلاطين: الملك الظاهر بيبرس، وولدَه الملكَ السعيد محمد بركة، والملك العادل سلامش بن الظاهر بيبرس، والملك المنصور قلاوون، والملك الأشرف خليل بن قلاوون، والملك القاهر بيدرا، والملك الناصر محمدَ بن قلاوون في سلطنته الأولى، والملك العادل كتبغا، والملك المنصور لاجين، ثم الملك الناصر محمد بن قلاوون في سلطنته الثانية، وفيها توفي - رحمه الله، وعفا عنه -.
وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم.