ما تيسر لي من الاطلاع على أسمائهم، ويلهمه الله من الترتيب لتراجمهم.
فإن بعض المؤرخين التزم أن يذكر في أول كل حرف أسماء معينة، فيذكر في حرف الهمزة أولًا: كلَّ من اسمه إبراهيم، ثم كل من اسمه أحمد، وفي حرف الميم يبدأ بكل من اسمه محمد، ثم يذكر كل من اسمه موسى، وهلم جَرًّا في كل حرف، بجعل كل نوع من الأسماء على حدة.
ولم أر في هذا كبير فائدة، فلم ألتزمه، بل إذا ذكرت الحرف، ذكرت فيه من تيسر ممن أول اسمه ذلك الحرف، من غير مراعاة لترتيب الأسماء.
وليس الغرض في هذا المختصر ذكرُ الحوادث والأخبار، وإنما الغرض الإحاطةُ بمعرفة اسم من ذكر فيه، وتاريخ وفاته، والعصر الذي كان موجوداً فيه [ ... ]، وبالله التوفيق، وأسأله المعونة بفضله.