للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مختصر ما في التوراة.

وافترقت اليهود فرقاً كثيرة:

فالربانية منهم كالمعتزلة فينا، والقراؤون كالمجبرة والمشبهة فينا.

ومن فرق اليهود: العانانية نسُبوا إلى رجل منهم يقال له: عانان بن داود، فمن مذهب العانانية المذكورين: أنهم يصدقون المسيح في مواعظه وإشاراته، ويقولون: إنه لم يخالف التوراة البتة، بل قرَّرَها، ودعا الناس إليها، وهو من أنبياء بني إسرائيل المتعبدين بالتوراة، إلا أنهم لا يقولون بنبوته.

ومنهم من يدعي أن عيسى لم يدَّعِ أنه نبي مرسل، ولا أنه صاحب شريعة ناسخة لشريعة موسى - عليه السلام -، بل هو من أولياء الله المخلصين، وأن الإنجيل ليس كتاباً منزلاً عليه وحياً من الله تعالى، بل هو جميع أحواله، جمعه أربعة من أصحابه، واليهود ظلموه أولاً حيث كذبوه، ولم يعرفوا بعد دعوته، وقتلوه آخراً، ولم يعلموا محله ومغزاه.

وقد ورد في التوراة ذكر المسيحا في مواضع كثيرة، وهو المسيح.

وأما السامرة، فمنهم فرقة يقال لها: الدستانية، وتسمى - أيضاً -: الغانية.

ومنهم فرقة يقال لها: كوشانية، ولهم أعياد واعتقادات لا حاجة إلى ذكرها.