وكان كثير الحج والمجاورة، توفي بمكة مجاوراً في رجب، سنة ثلاث وسبعين وسبع مئة عن ست وخمسين سنة - رحمه الله تعالى -.
* * *
٥٥ - الأمير ألجاي اليوسفيُّ الناصريُّ مملوكُ الناصر محمدِ بن قلاوون: تقدم حتى صار مقدم ألفٍ بمصر، وحاجباً كبيرًا، ثم عزل، ثم استقرّ أميرَ سلاح، ثم تزوج أم السلطان، وصار يتكلم في جميع الأمور، ثم استقر أتابكَ العساكر، فلما ماتت زوجتهُ، انحطت منزلتُه عند السلطان، ووقع بينهما على التركة، حتى همَّ السلطان بقبضه، فانهزم، فتبعوه، فألقى نفسه في نيل مصر، فغرق، وأُخرج، وحمل يوم تاسوعاء، ودفن بتربته تحت القلعة.
وكان شكلا حسنًا، فارس الخيل، يسلِّم على من يمر عليه، لكنه