للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولد في ربيع الآخر، سنة خمس وعشرين وسبع مئة، وتوفي والده سنة تسع وثلاثين، تولى عوضَهُ خطابة القدس، وطلبَ الحديثَ، واستمر في التحصيل، وهو في ازدياد من الفضائل، ودرَّس بالصلاحية بعد موت العلائي، وولي قضاء الديار المصرية في جمادى الآخرة، سنة ثلاث وسبعين وسبع مئة، ودرَّس بقبة الشافعي، ثم انفصل في شعبان سنة تسع وسبعين، وعاد إلى القدس، ثم أعيد في صفر، سنة إحدى وثمانين، وعزل في صفر سنة أربع وثمانين، وعاد إلى القدس على خطابته، وتدريس الصلاحية، ثم ولي قضاء دمشق والخطابة، وغير ذلك في أواخر سنة خمس وثمانين، وكان رئيساً عالي القدر، وله هيبة عظيمة، توفي شبه الفجأة في شعبان، سنة تسعين وسبع مئة، ودفن بتربة جده لأمه بالمِزَّة.

* * *

٦٧ - أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمَّد بن نجم الدين عمر ابن قاضي شُهبة، الأسديّ، الشافعيّ:

مولده في رجب، سنة سبع وثلاثين وسبع مئة، اشتغل بالعلم، وأذن له والده بالإفتاء، ودرَّس وأعاد، وكان بارعا في الفرائض، وكان كريم النفس، يتعانى الحشمة، وينصف الناس، توفي في ذي القعدة، سنة تسعين وسبع مئة، ودفن عند والده بمقبرة باب الصغير.

* * *