٧١ - الأمير أينال عبد الله اليوسفي اليلبغاوي سيف الدين أتابكُ العساكر بالديار المصرية الجركسيُّ: ولي عدة وظائف، منها: أمير طبلخانة، ثم أعطي تقدمه، ثم بعد شهر استقر أميرَ سلاح، ثم في شعبان سنة إحدى وثمانين وسبع مئة ركب، وأخذ القلعة، وكان في جماعة يسيرة، وقاتل، وأظهر شجاعة عظيمة، ثم قُبض عليه، وسُجن، ثم أُطلق، وولي نيابةَ طرابلس، ثم نيابةَ حلب، ثم استقر أتابكاً بدمشق، ثم استقر أتابكَ العساكر بمصر.
وكان شكلًا حسنًا، تامَّ القامة، مليحَ الوجه، وشَابَ وأنقى سريعًا، وكان كثير الأدب، مع جبروت وظلم.
توفي في جمادى الآخرة، سنة أربع وتسعين وسبع مئة.
وبُني له بعد موته تربة خارج باب زويلة، ونقل إليها.
* * *
٧٢ - الشيخ الإِمام القدوة الزاهد العابد الخاشع الناسك أبو بكر ابن علي بن عبد الله بن محمَّد، الشيبانيُّ الموصليُّ الشافعيُّ: الزاهدُ العالم المفيد، فقيه مشايخ الصوفية، جُنيد العصر، قدم من الموصل وهو شابّ، وعلا ذكره، وصار يتردد إليه نواب الشام ويمتثلون أوامره، وحجَّ غيرَ مرة، وكان من كبار الأولياء، جمع علمَي الشريعة والحقيقة، ورُزق العلم والعمل، وقد زاره السلطان برقوق بمنزله بالأمينية بالقدس الشريف.