للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رمضان، سنة أربع، وقيل: ثلاث وثمان مئة، وقد شاخ، ودفن بتربته بباب القطانين، عن يمين الخارج من الخوخة، ولم تُبَع تركتهُ إلا في سنة تسع، باعها شمس الدين بن حسان وَصِيُّه.

* * *

٧٦ - شهاب الدين أبو العباس أحمد بن ناصر، الصفديُّ الباعونيُّ الشافعيُّ: ولد سنة إحدى (١) وخمسين وسبع مئة.

اشتغل وفَضُل وسافر إلى مصر، وولاَّه الظاهر خطابة الجامع الأموي سنة اثنتين وتسعين، وقدم دمشق في ذي القعدة منها، ثم في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ولاه القضاء مع الخطابة، وباشر بعفَّة وشهامة، وانضبطت الأوقاف، غير أنه لم يكن فيه بشاشة، فعُزل في جمادى الآخرة، سنة ست وتسعين وسبع مئة، وكُشف عليه، وأُهين، وحصل في حقه تعصب، ثم ولي خطابة القدس، ثم أعيد إلى قضاء دمشق في صفر، سنة اثنتي عشرة وثمان مئة، وكان تولى قضاء مصر في أيام الحصار، فلما انقضى، عزل.

توفي في المحرم سنة ست عشرة وثمان مئة، ودفن بالسفح بزاوية الشيخ داود.

* * *


(١) في "شذرات الذهب" (٧/ ١١٨): "اثنتين".