للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفائقة، ورحل إلى الأقاليم الشامية، وسمع الحديث بالقدس، وغزة، والرملة، ونابلس، وسافر [إلى] اليمن، وحلب، وهو يُملي ويحدِّث، وصنَّف "فتح الباري بشرح البخاري" عشرين مجلداً، وهو من أعظم مصنفاته، وصنف غيره في علوم شتى، ونشر العلوم من الحديث والفقه وغيرهما، بالقاهرة وغيرها.

وتولى قضاء الديار المصرية في أوائل دولة الأشرف برسباي في المحرم، سنة سبع وعشرين وثمان مئة، وباشر مباشرة حسنة، واستمر إلى أيام الظاهر جقمق.

وتوفي إلى رحمة الله في ثامن عشري الحجة، سنة اثنتين وخمسين وثمان مئة - رحمه الله، ورضي عنه -.

ومن شعره:

يَارَبِّ أَعْضَاءُ السُّجُودِ عَتَقْتَهَا ... مِنْ فَضْلِكَ الوَافِي وَأَنْتَ الوَاقِي

وَالعِتْقُ يَسْرِي بِالغِنَى يَاذَا الغِنَى ... فَامْنُنْ عَلَى الفَانِي بِعِتْقِ البَاقِي

وسئل شيخ الإِسلام ابنُ حجر عن الكَرْد ما هو نظمًا، فقال:

يَا شَيْخَ الاسْلاَمِ يَا نِعْمَ الإِمَامُ الفَرْدُ ... سَرَدْتُ كُلَّ عُلُومِ النَّاسِ أَوْفَى سَرْدِ