للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَيَسُومُنِي المَأْمُونُ خُطَّةَ جَاهِلٍ ... أَوَ مَا رَأَى بِالأَمْسِ رَأْسَ مُحَمَّدِ

إِنِّي مِنَ القَوْمِ الَّذِينَ سُيُوفُهُمْ ... قَتَلَتْ أَخَاكَ وَشَرَّفَتْكَ بِمَقْعَدِ

شَادُوا بِذِكْرِكَ بَعْدَ طُولِ خُمُودِهِ ... وَاسْتَنْقَذُوكَ مِنَ الحَضْيضِ الأَوْهَدِ

وسامحه المأمون، ولم يؤاخذه بذلك.

توفي سنة ست وأربعين ومئتين بالطبيب، وهي بلدة بين واسط العراق وكور الأهواز.

* * *

١٤٤ - أبو بكر دُلَف بن حجر (١)، وقيل: جعفر بن يونس - وهذا مكتوب على قبره - المعروف بالشِّبلي، الصالحُ المشهور، الخراساني الأصل، البغدادي المولد والمنشأ: كان جليلَ القدر، مالكيَّ المذهب، صحب الجنيدَ ومَنْ في عصره، وكان في مبدأ أمره والياً في دُنْباوَند، فلما مات خَيْرٌ النسّاجُ قال (٢) لأهلها: كنت والي بلدكم، فاجعلوني في حِلٍّ،


(١) في "وفيات الأعيان" لابن خلكان (٢/ ٢٧٣) وغيره: "جحدر".
(٢) في "وفيات الأعيان" لابن خلكان (٢/ ٢٧٣): " فلما تاب في مجلس خير النساج مضى إليها وقال" بدل "فلما مات خير النساج قال".