للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعَرَّس بها هارون الرشيد سنة خمس وستين ومئة، وتوفيت سنة ست عشرة ومئتين في جمادى الأولى ببغداد - رحمها الله تعالى - وتوفي أبوها جعفر بن المنصور سنة ست وثمانين ومئة.

* * *

١٥٢ - أبو الهُذيل زُفَر بن الهذيل بن قيس بن سليم بن قيس بن مكمل بن ذهل بن ذؤيب بن جذيمة بن عمرو بن حرب (١) بن العنبر ابن تميم بن مر بن أُد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الفقيهُ الحنفيُّ: كان قد جمع بين العلم والعبادة، وكان من أصحاب الحديث، ثم غلب عليه الرأي، وهو قياس أصحاب أبي حنيفة - رضي الله عنه -، ومولده سنة عشر ومئة (٢).

* * *

١٥٣ - أبو دُلامة زَنْد بن الجَوْن: كان صاحب نوادرَ وحكايات، وأدب ونظم، وكان أسود عبداً حبشياً.

ومن نوادره: أنه توفي لأبي جعفر المنصور ابنةُ عم، فحضر جنازتها، وجلس لدفنها وهو متألم لفقدها، كئيبٌ عليها، فأقبل أبو دلامة، وجلس قريباً منه، فقال له المنصور: ويحك! ما أعددت لهذا


(١) في "وفيات الأعيان" (٢/ ٣١٧): "ضجور بن جندب" بدل "حرب".
(٢) قال في "وفيات الأعيان" (٢/ ٣١٩): "وتوفي في شعبان سنة ثمان وخمسين ومئة، رحمه الله تعالى".