للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قُلْتُ: مَاءُ الحَيَاةِ فِي فَمِهِ العَذْ ... بِ دَعُونِي أَخُوضُ فِي الظُّلُمَاتِ

وله معانٍ نفيسة، توفي يوم الاثنين، الخامس والعشرين من صفر، سنة ثمان وخمسين وخمس مئة (١) ببغداد.

ونسبته بالحَظِيري - بالحاء المهملة والظاء المعجمة المكسورة - إلى موضع فوق بغداد يقال له: الحظير، وثَمَّ ثياب منسوبة إليه.

* * *

١٦١ - أبو عبد الله، وقيل: أبو محمد، سعيدُ بن جبير بن هشامٍ، الأسديُّ بالولاء: مولَى بني والبةَ بن الحارث، كوفي، أحد أعلام التابعين، وكان أسود.

أخذ العلم عن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر - رضي الله عنهم -، وقرأ القرآن في ركعة في البيت الحرام، وأُحضر إلى الحجاج بن يوسف الثقفي، فقال له: يا شقيُّ بن كُسَير! وسأله عن أشياء، فأجابه، ثم قال: فما أخرجك عليَّ؟ فقال: بيعةٌ كانت فيَّ لابن الأشعث، فغضب الحجاج، ثم قال: فما كانت بيعة أمير المؤمنين عبدِ الملك في عنقك من قبل؟ والله! لأقتلنك، يا حربي! اضرب عنقه، فضرب عنقه، وذلك في شعبان،


(١) في "وفيات الأعيان" لابن خلكان (٢/ ٣٦٨) وغيره: "سنة ثمان وستين وخمس مئة".