للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَادَ إِلَى عُنْصُرِهِ إِنَّمَا ... يَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ البُحُورِ الفُصُوصْ

* * *

١٧٢ - أسد الدولة أبو علي صالح بن مرداس بن إدريس، الكلابيُّ: كان من عرب البادية، قصد مدينة حلب، وبها مرتضى الدولة الجراحي نيابة عن الظاهر بن الحاكم العُبيدي صاحبِ مصر، فاستولى عليها، وانتزعها منه، فجهز إليه الظاهرُ أميرَ الجيوش أنوشتكّين الدزبري في عسكر كثير، وكان بدمشق نائباً، فخرج متوجها إليه، وتلاقيا على الأقحوانة، وجرى بينهما مقتلة انجلت عن قتل أسد الدولة صالح في جمادى الأولى سنة عشرين وأربع مئة.

والأقحوانة: بلدة بالشام من أعمال فلسطين، بالقرب من طبرية، وبالحجاز - أيضاً - بليدة يقال لها: الأقحوانة، كان يسكنها الحارث بن خالد.

* * *

١٧٣ - قاضي القضاة علم الدين صالح ابن شيخ الإسلام سراج الدين عمر، البُلقينيُّ الشافعيُّ: شيخ الإسلام، سلالة العلماء، ولي قضاء قضاة الديار المصرية وهو شاب عوضاً عن شيخ الإسلام ولي الدين العراقي، في أول دولة الأشرف برسباي، سنة خمس وعشرين وثمان مئة، وصار يعزل ويولِّي، وكان خصمه قاضي القضاة شيخ الإسلام