للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مكانس، المصريُّ: عني بالأدب، وله نظم حسن، وكتب بديوان الإنشاء بالقاهرة، ولم يكن مسعودًا في أمر دنياه.

دخل رجل على والده الفخر وهو عنده، وصف له عبدًا حبشيًا في غاية الحسن، فتطلع والده لشرائه، وكان على رأسه مملوك في غاية الحسن، فأنشأ يقول:

يَا مَنْ تَعَشَّقَ عَبْدًا بِالسَّمَاعِ بِهِ ... وَعِنْدَهُ أَبْيَضٌ كَالبَدْرِ فِي الحَمَلِ

خُذْ مَا رَأَيْتَ وَدع شَيْئًا سَمِعْتَ بِهِ ... فِي طَلْعَةِ البَدْرِ مَا يُغْنِيكَ عَنْ زُحَلِ

* * *

٣١٣ - أمير العرب فضل بن عيسى بن رملة بن جماز، أميرُ آل علي: ولي الإمرة بعد أخيه حادث خمسة وثلاثين سنة، وأخوه حادث ورث الإمرة بعد أبيه سنتين، ولما جاء الظاهر برقوق الكرك، رحل هو وعربه معه، وصار له بذلك عنده وَجاهة، وقبض عليه نوروز، وحبسه بقلعة دمشق، ثم إنه اتهم بمكاتبة المؤيد شيخ، فقتله في ذي القعدة، سنة ست عشرة وثمان مئة.