وقال البرذعيُّ أيضًا: أمرني أبو زُرْعة أن أضْرب على حديثِ محمد بن عُقبة السدوسي، وأبى أن يقرأ عنه شيئًا. (٢/ ٧٠١).
٤٠٦٥ - محمد بن عكاشة الكرمانيُّ.
* قال البرذعيُّ: قلت (لأبي زُرْعة): محمد بن عكاشة الكرمانيُّ؟ فحرك رأسه. وقال: قد رأيته، وكتبت عنه، وكان كذَّابًا.
قلت: كتبت عنه الرؤيا التي كان يحكيها؟ قال: نعم كتبت عنه، يزعم أنه عرض على شبابة الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص. فقال به، وعلى أبي نعيم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي. فقال به: كذَّابٌ، لا يُحسن أن يكذب أيضًا. قلتُ: أين رأيته؟ قال: قدم علينا ها هنا مع محمد بن رافع النيسابوري، وكان رفيقه، فكنت أراه له سمت. فسألت محمد بن رافع عنه؟ فكره أن يقول فيه شيئًا. فقال: لا يخفى عليك أمره، إذا فاتحته وكان نازلًا في الخان الذي كنت نازلًا فيه خان عبدك، يعني يروي لي فيه أيام مقامي بالري، فأتيته وهو في المسجد على باب الخان. فقلت: ان رأيت أن تفيدني شيئًا فوقع عليه الرعدة ثم كاد أن يصعق، وأقبل بطنه تضطرب، وهالني ذلك هولًا شديدًا ثم أفاق فابتدأ على أئر الصعقة فكان أول ما استرابه أنه كذب على الله، وعلى رسوله، وعلى علي بن أبي طالب، وعلى ابن عباس. قلت: وكيف كذب عليهم؟ قال: أول ما أملاه علي. قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، أن ابن عباس أخبره، أن علي بن أبي طالب، أخبره، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبره، أن جبريل أخبره، أن الله تبارك وتعالى قال:"من لم يؤمن بالقدر فليس مني" أو كهذا من الكلام. (٢/ ٥٣٩ و ٥٤٠ و ٥٤١).
* وقال الدارقطنيُّ: بصريٌّ، يَضَعُ الحديث. "الضعفاء والمتروكون" ٤٨٩.
٤٠٦٦ - محمد بن عُكاشَة الكوفيُّ.
* قال الدارقطنيُّ: كوفيّ، ضعيفٌ. "الضعفاء والمتروكون" ٤٩٠.