للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عندي ولا أكثر حديثًا منه إلا أنه شَرِهٌ. قال: والباغندي أحفظ من ابن أبي داود.

قال السهميُّ: وسألتُ الداقطنيُّ عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي؟ قال: كان كثير التدليس يُحدث بما لم يسمع، وربما سرق (١). وقال: أشد ما سمعت فيه من الوزير ابن حنزابة.

قال السهميُّ: سمعتُ أبا بكر بن عبدان يقول: سمعتُ أبا عَمرو الراسبي يقول: دخلتُ على الباغندي أنا وابن مظاهر، فاخرج إلينا أصوله فكتبنا منها (٢) ما كتبنا، ثم أخرج إلينا تخريجه، ثم قال له ابن مظاهر: يا أبا بكر، اقبل نصيحتي، ادفع إليَّ تخريجك هذا أُعرّفه وأخرج لك ما تضر به (٣) أبا بكر بن أبي شَيْبة. قال ابن الراسبي: قال لي ابن مظاهر: هذا الرجل لا يكذب، ولكن يحمله الشره على أن يقول حدثنا. ووجدت في كتبه في مواضع: ذكره فلان، وفي كتابي عن فلان، ثم رأيته يقول: أخبرنا. "سؤالات السهمي" ٣٦.

وقال أيضًا: سمعتُ أبا مسعود الدمشقي يقول: سمعتُ الزينبي ببغداد يقول: دخلت على محمد بن محمد الباغندي فسمعته يقول: لا تكتبوا عن أبي فإنه يكذب، فدخلت على ابنه أبي ذر فسمعته يقول: لا تكتبوا عن أبي فإنه يكذب. "سؤالات السهمي" ١٠٨.

٤١٤٩ - محمد بن محمد بن مرزوق، الباهليُّ أبو عبد الله البصريُّ. ابن بنت مهدي بن ميمون. وقد ينسب إلى جَدِّه.

* قال الدارقطنيُّ: ثقةٌ. "السنن" ٢/ ١٧٨.

[٤١٥٠ - محمد بن محمد الكعبي.]

* قال الدارقطنيُّ: شيخٌ، لا أعرفه. "العلل" ٥/ الورقة ١١٠.


(١) في المطبوع من "سؤالات السهمي" وربما سرق (بعض الأحاديث). وقال محقق الكتاب: ناقصة من أ، وذكرت في ت بغداد والمنتظم والبداية والنهاية فأثبتها. كذا قال. وقد راجعنا تاريخ بغداد ٣/ ٢٠٩: ٢١٣ في ترجمة المذكور. ووقفنا على قول السهمي عن الدارقطني. لكن بدون هذه الزيادة.
(٢) في المطبوع: "منه" وفي "تاريخ بغداد": "منها".
(٣) في "تاريخ بغداد" ما تصير به أبو بكر ...

<<  <  ج: ص:  >  >>