مجلسه، فإذا كثر فيه الكلام، وسمع اللغط، أخذ نعليه ثم قام عنهم. فقلت لمالك: وهو في مجلسه؟ قال: نعم. قال ابن وهب: وحدثني مالك، قال: كان سليمان بن يسار من علماء الناس بعد سعيد بن المسيَّب. وكان كثيرًا ما يوافق سعيدًا. قال: وكان سعيد لا يجترأ عليه. وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو بكر الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، قال: أخبرني الحسن بن محمد، قال: سليمان بن يسار أفهم عندنا من سعيد بن المسيَّب، ولم يقل أفقه. وقال: حدثنا ابن بكير، قال: حدثني الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، أن رجلًا سأل سعيد بن المسيَّب عن شئ فقال: سألتَ أحدًا غيري؟ قال. نعم. قال: من هو؟ قال: عطاء بن يسار. قال: فما قال لك؟ قال: كذا وكذا. قال: فاذهب إلى سليمان بن يسار فسله، ثم أخبرني ما قال لك. قال: فسأله، فقال: الأمر فيه كذا وكذا، وأخبرتُ ابنَ المسيَّب، فقال ابنُ المسيَّب: عطاء قاصٌّ، وسليمان مُفْتٍ. (المعرفة) ١/ ٥٤٩.
* وقال النسائي: سليمان لم يسمع من الفضل بن العباس. (المجتبى) ٨/ ٢٢٩.
١٦٩٤ - سليمان بن يُسير، ويقال ابن أسير، ويقال ابن قَسيم أبو الصباح الكوفي النخعي.
* قال البخاري: ليس بالقوي عندهم. (ت الكبير) ٤/ ١٩٠٤.
* وقال أبو زرعة الرازي: منكر الحديث. حدث عنه شعبة. (٤٣٠).
* وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يُرغب عن الرواية عنهم. (المعرفة) ٣/ ٣٥. وقال: سليمان بن قسيم أبو الصباح ضعيف، وكان سفيان يكنيه لكي يدلسه، قال: حدثني أبو الصباح بن قسيم. (المعرفة) ٣/ ٦٥.
* وقال النسائي: متروك الحديث. (الضعفاء والمتروكون) ٢٥٠.
* وقال الدارقطني: كوفي ضعيف (برقاني) ١٩٧. وذكره في (الضعفاء والمتروكين) ٢٥٧. وقال: كوفي، عن النخعي، والحكم، وقيس بن رومي. وقال سفيان: سليمان بن بشير.