مَعْمر. ولست تضم إلى مَعْمر أحدًا إلا وجدته فوقه، رحل في الحديث إلى اليمن وهو أول من رحل. فقال له أبو جعفر: والشام؟ فقال: لا، الجزيرة. قال: ويونس. وهؤلاء يجيئون بألفاظ الأخبار أصحاب كتب. وكان مَعْمر يُحدث حفظًا فيحرف، وكان أطلبهم للعلم. قيل له: فما روى عن ثابت؟ فقال: ما أحسن حديثه. ثم قال: حماد بن سلمة أحب إليّ، ليس أحدٌ أثبت في ثابت من حماد بن سلمة.
وقال أيضًا: قال أبو طالب: قال أبو عبد الله: ومالك أثبت في حديث الزهري من جميع من روى عنه في قلة ما روى سفيان فخطئ في خمسة عشر حديثًا من حديث الزهري، ومَعْمر أثبت من سُفيان. "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٢٠٠ و ٢٠١.
وقال أيضًا: حدثني محمد بن أحمد بن أبي السري. حدثنا عبد الرزاق قال: سمعتُ مالكًا يقول - وسألته عن مَعْمر - فقال: إنه لولا. قال: قلت: لولا ماذا, قال: لولا روايته عن قتادة. "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٢٨١.
* وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني عبيد الله بن النضر، عن عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة. قال: لما رحل معمر إلى الزهري نَبُلَ، فكنا نسميه معمر الزهري. "تاريخه" ١٠٧١.