وقال أيضًا: قال أبو داود: الزُّهْريُّ أحسن الناس حديثًا. "سؤالاته" ٤/ الورقة ١٤.
* وقال يعقوب بن سُفيان: حدثني محمد بن عبد الرحيم. قال: سمعتُ علي بن عبد الله يقول: لم يكن من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أحد له أصحاب حفظوا عنه وقاموا بقوله في الفقه إلا ثلاثة: زيد وعبد الله وابن عباس، فأعلم الناس بزيد بن ثابت وقوله العشرة: سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعروة بن الزبير وأبو بكر بن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار وأبان بن عثمان وقبيصة بن ذؤيب وذكر آخر. وكان أعلم الناس بقولهم وحديثهم ابن شهاب. "المعرفة والتاريخ" ١/ ٣٥٣ و ٧١٤.
وقال أيضًا: قال علي بن المديني: كان هؤلاء الستة من اعتمد عليهم الناس في الحديث: الزهري لأهل المدينة وعَمرو بن دينار لأهل مكة، وأبو إسحاق والأعمش لأهل الكوفة، ويحيى بن أبي كثير وقتادة لأهل البصرة.
وقال عليٌّ، عن ابن عُيَيْنة. قال: قال أيوب: ما أجد بعد الزهري ابن شهاب أعلم بحديث المدينة والحجازيين من يحيى بن أبي كثير.
وقال أيضًا: حدثنا ابن أبي عُمر. قال: قال سُفيان: كانوا يرون الزهري مات يوم مات وليس أحدٌ أعلم بالسنة منه.
وقال أيضًا: حدثني عبد العزيز بن عبد الله الأويسي. حدثنا مالك.
قال: حدثني ابن شهاب بحديث فيه طول، وأنا آخذ بلجام دابته. فقلت له: أعد عليّ. فقال: لا. قلت له: أرأيت أنت أما كنت تحب أن يعاد عليك؟ قال: لا. فقلت له: كنت تكتب؟ قال: لا. "المعرفة والتاريخ" ١/ ٦٢١.
وقال أيضًا: حدثني محمد بن أبي زكير. قال: أخبرنا ابن وهب، عن مالك قال: لقد أخذت بلجام ابن شهاب وهو على بغلته، فسألته عن حديث. فقال: الذي أعجبني مه قد حدثتكه. قلت: أجل. قال مالك: وأعجبني منه ما قال. قلت له: فأعده عليّ. قال: لا. فقلت: - وأنا أريد أن أخصمه -: أما كنت