أخذ العلماء من قول الله جل وعلا -ونحوه في القرآن-: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}[البقرة:١٨٥] القاعدة التي تقول: إن المشقة تجلب التيسير.
وقال بعضهم: قد أسس الفقه على رفع الضرر وأن ما يشق يجلب الوطر والوطر: معناه السعة والتخفيف، هذا مما استنبطه العلماء من قول الله:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}[البقرة:١٨٥].
وكذلك يمكن القول في هذه الآيات المباركات جملة ما قاله الإمام الذهبي رحمه الله -ويحسن أن يستشهد بها الخطباء إذا خطبوا عن رمضان-: وعند المؤمنين مقرر أن من أفطر يوماً من رمضان عمداً من غير عذر فهو شر من الزاني ومدمن الخمر، ويظنون به الزندقة والانحلال.
وهذه العبارة عندما قرأتها للذهبي عددتها من أفضل ما قرأت للعلماء في الاستنباط من أحكام الشرع، وتقنينه بلغة فقهية وعظية راقية.