للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سلسلة محاسن التأويل _ تفسير سورة الأنعام [١٤١ - ١٤٢]

يرد الله تعالى في كتابه الكريم على المشركين في تشريعهم ما لم يأذن به الله في شأن بهيمة الأنعام ببيانه تعالى تفرده بخلق الأشجار المختلفة المتنوعة، وإذا كان كذلك فإنه لا يحق لغيره أن يشرع، وفي معرض بيان ذلك يمتن الله تعالى على عباده بخلق تلك الأشجار وإيجادها لهم ليأكلوا منها، ثم يشكروا نعمة الله عليهم بأداء ما أوجب الله في ثمارها عند الحصاد.

كما امتن تعالى على عباده تسخيره الأنعام للركوب والأكل والاحتلاب، ناهياً لهم عن اتباع خطوات الشيطان، ومنها سلوك مسلك التشريع والقول على الله بغير علم.