للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[هداية الله هذه الأمة إلى يوم الجمعة دون اليهود والنصارى]

قال الله جل وعلا: {فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ} [البقرة:٢١٣]، وليعلم الإنسان أنه لا سبيل إلى وصول المقصود ومعرفة الحقائق إلا بالله، فالمؤمن يستعين بالله، ويتضرع إليه، ويسأله أن يهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: (نحن الآخرون) أي: أمماً، (السابقون يوم القيامة).

ثم يتكلم عن يوم الجمعة، وأن الله أضل اليهود والنصارى عنه فقال: (فهو لنا)، ومعلوم أن النصارى تعظم يوم الأحد، واليهود تعظم يوم السبت، فقال عليه الصلاة والسلام: (والناس لنا في ذلك تبع) أي: بعد، فاليهود يوم السبت، والنصارى يوم الأحد.

فكل تلك الأمم كانت تعلم أن هناك يوماً عظمه الله، فلم يهد له اليهود ولم يهد له النصارى، وهديت له هذه الأمة.