قال الله جل وعلا:{وَوَهَبْنَا لَهُ}[الأنعام:٨٤] أي: لإبراهيم ((إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ)) ولم يذكر الله هنا إسماعيل ((كُلًّا هَدَيْنَا)) أي: إسحاق ويعقوب {وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ}[الأنعام:٨٤] ونوح ليس من ذرية إبراهيم، وإنما هو جد لهم، فأراد الله أن يبين أنه أعطى إبراهيم شرف الأجداد وكرم الأبناء، وأكرم أبنائه نبينا صلى الله عليه وسلم، ونبينا صلى الله عليه وسلم أفضل من إبراهيم مع أنه منه عليه الصلاة والسلام.
وأحياناً تفتخر القبيلة كلها بواحد، يقول ابن الرومي -وهو شاعر عاش في عصر بني العباس- وكان رجلاً يتقلد الشؤم ويتطير-: كما علت برسول الله عدنان فعدنان عزها هو كون النبي صلى الله عليه وسلم منها، ولذلك يقال: النبي الهاشمي العدناني.