للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سلسلة محاسن التأويل _ تفسير سورة الإسراء [٦٥ - ٧٢]

يتكلم الله تبارك وتعالى في هذه الآيات عن حال الكفار إذا ضاقت بهم السبل، وجاءتهم الأعاصير، واضطربت بهم الدنيا، وكيف أنهم يلجئون إلى القهار وحده جل جلاله، ويكفرون بما كانوا بهم يشركون، وهو عز وجل حليم عليهم، يمهل الظالم، ولا يدري هذا المسكين أنه إذا أخذه لم يفلته، فإنه قوي شديد العقاب، ثم يذكر سبحانه أنه كرم هذا الإنسان، وسخر له من شواهد ربوبيته ما يدل عليه، وما يجعل القلب يصبو بحبه عز وجل، ثم يذكر حال الإنسان يوم القيامة، وكيف أن الناس يوم القيامة فريقان، فريق فرح مستبشر، وفريق منكسر مفضوح متحسر، وشتان بين الفريقين.