ثم قال ربنا تبارك وتعالى:{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ}[النور:٣٤].
لقد ذكر الله جل وعلا في القرآن الكريم براءتين: براءة مريم وبراءة يوسف، ثم ذكر الله في هذه السورة الكريمة سورة النور براءة عائشة، فهذا معنى قول الله:{وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ}[النور:٣٤] على الأظهر.
أما قول ربنا قبلها:{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ}[النور:٣٤] وقوله جل وعلا: {وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ}[النور:٣٤] فهو مطرد؛ إذ القرآن موعظة لكل مؤمن في أي زمان وفي أي مكان، وهذا ظاهر.