للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بيان عظيم فوز الناجي من عذاب الله]

قال تعالى: {مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ} [الأنعام:١٦] أي: هو المرحوم حقاً {وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ} [الأنعام:١٦] والفوز المبين يتحقق له حالتان: الحالة الأولى: النجاة من العقاب.

والحالة الثانية: نيل الثواب، فإذا نال المرء الثواب وظفر بالنعيم المقيم في الجنة وزحزح عن النار كما حكى الله من قبل كان هذا هو الفوز المبين الذي لا يعدله فوز، وقد يكون هناك فوز في الدنيا، ولكنه يكون إلى أمد وإلى حين ثم لا يلبث أن ينقضي.

قال الله جل وعلا: {مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ} [الأنعام:١٦] أي: فقد رحمه الله {وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ} [الأنعام:١٦].