والنبي صلى الله عليه وسلم له ثلاث شفاعات خاصة به، وله شفاعات يشاركه فيها غيره، فله شفاعة في أهل الموقف ليفصل بينهم، وهذه شفاعة في دفع ما يضر، وله شفاعة في دخول أهل الجنة الجنة، وهذه شفاعة في جلب ما يسر، فدخول أهل الجنة الجنة شيء يسرهم بشفاعته صلى الله عليه وسلم، وأهل الموقف في كرب عظيم يريدون أن يدفعوه عن أنفسهم، فشفاعته صلى الله عليه وسلم دفعت عنهم الضر، وهذا من إكرام الله لنبيه، وله شفاعة في عمه أبي طالب خصصت مانعاً قرآنياً، قال الله جل وعلا:{فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}[المدثر:٤٨]، ومع ذلك يشفع صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب.
هذا ما تيسر إيراده، وتهيأ إعداده، وأعان الله على قوله، وصلى الله على محمد وعلى آله، والحمد لله رب العالمين.