[تفسير قوله تعالى:(ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم)]
ثم قال الله جل وعلا:{وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}[النور:٢٠].
وقد قال تعالى في الآية الأولى:{وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ}[النور:١٤]، وهنا لم يذكر جواباً، فجواب (لولا) هنا محذوف لم يذكره الله جل وعلا، واختلف العلماء في تقديره، والأظهر: ولولا فضل الله عليكم ورحمته لهلكتم.
وبعض أهل العلم يقول: ولولا فضل الله عليكم ورحمته لشاعت الفاحشة وذاعت، ولكن الله جل وعلا برحمته بكم منع الفاحشة أن تشيع.