قال الله تعالى:{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا}[النور:٢٢].
والخطاب لـ أبي بكر، وقد قال الله لنبيه في سورة أخرى:{فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ}[المائدة:١٣].
قال العلماء: خاطب الله أبا بكر بما خاطب به نبيه حتى يبين للخلق أن الصديق ثاني اثنين.
فهذا استنباط ولكن لا أجزم به.
قال الله تعالى:{أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[النور:٢٢].
وهذه فيها ملاطفة من الله لـ أبي بكر، ففيها دعوة وفيها حجة، أي: أنت تريد العفو والمغفرة من الله، وكذلك الناس يريدون منك أن تعفوا عنهم، وأن ترزقهم، فعامل الناس بما تحب أن تعامل به.
فإذا أرادت أن تتعامل مع أحد فعامله بما تحب أن يعاملك الله جل وعلا به، ولا تستدر رحمة الله بشيء أعظم من هذا.