للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمور العظام وأمر ميلاذ بالدخول مما يلي الصين، وضم إليه جماعة كثيرة دون من ضم إلى جوذرز، وأمر أغص بالدخول من ناحية الخزر في مثل من ضم إلى ميلاذ، وضم إلى شومهان إخوتها وبني عمها وتمام ثلاثين ألف رجل من الجند، وأمرها بالدخول من طريق بين طريق جوذرز وميلاذ.

ويقال: إن كيخسرو إنما غزا شومهان لخاصتها بسياوخش، وكانت نذرت أن تطالب بدمه فمضى جميع هؤلاء لوجههم، ودخل جوذرز بلاد الترك من ناحية خراسان، وبدأ بفيران بن ويسغان، فالتحمت بينهما حرب شديدة مذكورة، وهي الحرب التي قتل فيها بيزن بن بي خمان بن ويسغان مبارزة، وقتل جوذرز فيران أيضا، ثم قصد جوذرز فراسياب، وألحت عليه العساكر الثلاثة، كل عسكر من الوجه الذي دخل منه، واتبع القوم بعد ذلك كيخسرو بنفسه، وجعل قصده للوجه الذي كان فيه جوذرز، وصير مدخله منه، فوافى عسكر جوذرز، وقد أثخن في الترك، وقتل فيران رئيس اصبهبذى فراسياب، والمرشح للملك من بعده، وجماعة كثيرة من أخوته، مثل خمان، واوستهن، وجلباد، وسيامق، وبهرام، وفرشخاذ، وفرخلاد.

ومن ولده، مثل روين بن فيران، وكان مقدما عند فراسياب، وجماعه من اخوه فراسياب، مثل: رتدراى، وأندرمان، وأسفخرم، وأخست.

وأسر بروا بن فشنجان قاتل سياوخش، ووجد جوذرز قد أحصى القتلى والأسرى، وما غنم من الكراع والأموال، فوجد مبلغ ما في يده من الأسرى ثلاثين ألفا، ومن القتلى خمسمائة ألف ونيفا وستين ألف رجل، ومن الكراع والورق والأموال ما لا يحصى كثرة، وأمر كل واحد من الوجوه الذين كانوا معه أن يجعل أسيره أو قتيله من الأتراك عند علمه لينظر كيخسرو إلى ذلك عند موافاته.

فلما وافى كيخسرو العسكر وموضع الملحمة اصطفت له الرجال، وتلقاه جوذرز وسائر الإصبهبذين، فلما دخل العسكر جعل يمر بعلم علم، فكان أول قتيل رآه جثة فيران عند علم جوذرز، فلما نظر إليها وقف ثم قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>