للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم، وابى ان يجيزه.

قال محمد: وعرابه بن أوس هو الذى مدحه الشماخ بن ضرار، وكان قدم المدينة، فاوقر له راحلته تمرا، فقال:

رَأَيْتُ عُرَابَةَ الأَوْسِيَّ يَنْمِي ... إِلَى الْخَيْرَاتِ مُنْقَطِعَ الْقَرِينِ

إِذَا مَا رَايَةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ ... تَلَقَّاهَا عرابه باليمين

وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، ولد عبيد الله محمدا- وبه كان يكنى والعباس، والعاليه، تزوجها على بن عبد الله بن العباس، فولدت له محمد بن على- وفي ولده الخلافه من بنى العباس- وعبد الرحمن وقثم- وهما اللذان قتلهما بسر ابن ابى ارطاه العامري باليمن- وكان عبيد الله بن العباس اصغر سنا من عبد الله ابن العباس بسنه، وقد سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروى عنه، وبقي عبيد الله ابن العباس الى ايام يزيد بن معاويه، واستعمل على بن ابى طالب ع عبيد الله بن عباس على اليمن، وامره على الموسم، فحج بالناس سنه تسع وثلاثين، فاصطلح الناس تلك السنه عَلَى شيبة بن عُثْمَانَ بن أبي طَلْحَة، فحج بهم وكان عبيد الله بن العباس سيدا شجاعا سخيا، كان ينحر كل يوم جزورا، وكان على مقدمه الْحَسَن بن علي عَلَيْهِ السلام إِلَى مُعَاوِيَةَ، واخوه لأبيه وأمه قثم بن العباس، غزا خراسان وعليها سعيد بن عثمان، فقال: اضرب لك بألف سهم؟ فقال: لا بل اخمس ثم اعط الناس حقوقهم، ثم أعطني بعد ما شئت وكان ورعا فاضلا، وتوفى قثم بسمرقند.

قال ابو جعفر: وقال على بن محمد: ولي قثم بن عباس لعلى مكة، واقام للناس الحج، وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم.

ومعبد بن العباس وكثير بن العباس، قال على بن محمد المدائني: أم كثير وتمام أم ولد رومية، يقال لها مسليه، ومات كثير بينبع بالذبحه، وتمام بن العباس، وكان من أشد اهل زمانه بطشا، وكان اصغر ولد ابيه.

وعبد اللَّهِ بْن زمعة بْن الأَسْوَدِ بْن المطلب بْن أسد بن عبد العزى بن قصى،

<<  <  ج: ص:  >  >>