لِمَنْ كُنَّا لَهُ وَكَانَ لَنَا قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمَرْأَةُ مِنَّا تَتَزَوَّجُ الزَّوْجَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ وَالْأَرْبَعَةَ ثُمَّ تَمُوتُ فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَيَدْخُلُونَ مَعَهَا مَنْ يَكُونُ زَوْجُهَا؟ قَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ إنَّهَا تُخَيَّرُ فَتَخْتَارُ أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا، فَتَقُولُ: يَا رَبِّ إنَّ هَذَا كَانَ أَحْسَنَهُمْ مَعِي خُلُقًا فِي دَارِ الدُّنْيَا فَزَوِّجْنِيهِ، يَا أُمَّ سَلَمَةَ ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»
«وَسُئِلَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ قَوْله تَعَالَى: {وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: ٦٧] أَيْنَ النَّاسُ يَوْمئِذٍ؟ قَالَ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ» .
«وَسُئِلَ عَنْ الْإِيمَانِ، فَقَالَ إذَا سَرَّتْكَ حَسَنَاتُكَ وَسَاءَتْكَ سَيِّئَاتُكَ فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ» .
«وَسُئِلَ عَنْ الْإِثْمِ، فَقَالَ إذَا حَاكَ فِي قَلْبِكَ شَيْءٌ فَدَعْهُ» .
«وَسُئِلَ عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ، فَقَالَ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّ إلَيْهِ الْقَلْبُ وَاطْمَأَنَّتْ إلَيْهِ النَّفْسُ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي الْقَلْبِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ» .
«وَسَأَلَهُ عُمَرُ: هَلْ نَعْمَلُ فِي شَيْءٍ نَسْتَأْنِفُهُ أَمْ فِي شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ قَالَ بَلْ فِي شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ قَالَ: فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ قَالَ يَا عُمَرُ لَا يُدْرَكُ ذَلِكَ إلَّا بِالْعَمَلِ قَالَ: إذًا نَجْتَهِدَ يَا رَسُولَ اللَّهِ» .
وَكَذَلِكَ «سَأَلَهُ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا عَنْ أَمْرِنَا كَأَنَّنَا نَنْظُرُ إلَيْهِ، أَبِمَا جَرَتْ بِهِ الْأَقْلَامُ وَثَبَتَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ أَمْ بِمَا يُسْتَأْنَفُ؟ فَقَالَ لَا، بَلْ بِمَا جَرَتْ بِهِ الْأَقْلَامُ وَثَبَتَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ قَالَ: فَفِيمَ الْعَمَلُ إذًا؟ قَالَ اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ قَالَ سُرَاقَةُ: فَلَا أَكُونُ أَبَدًا أَشَدَّ اجْتِهَادًا فِي الْعَمَلِ مِنِّي الْآنَ» .
[فَصْلٌ فَتَاوَى تَتَعَلَّقُ بِالطَّهَارَةِ]
فَصْلٌ:
[فَتَاوَى تَتَعَلَّقُ بِالطَّهَارَةِ] «وَسُئِلَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ الْوُضُوءِ بِمَاءِ الْبَحْرِ، فَقَالَ: هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ وَالْحِلُّ مَيْتُهُ» .
«وَسُئِلَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ الْوُضُوءِ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ، - وَهِيَ بِئْرٌ يُلْقَى فِيهَا الْحَيْضُ وَالنَّتِنُ وَلُحُومُ الْكِلَابِ -، فَقَالَ الْمَاءُ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» .
«وَسُئِلَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ الْمَاءِ يَكُونُ بِالْفَلَاةِ وَمَا يَنُوبُهُ مِنْ الدَّوَابِّ وَالسِّبَاعِ فَقَالَ إذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ» .
«وَسَأَلَهُ أَبُو ثَعْلَبَةَ فَقَالَ: إنَّا بِأَرْضِ قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ، وَإِنَّهُمْ يَأْكُلُونَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ