رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((لهُما أجران: أجرُ القرابِة، وأجرُ الصدقِة)). متفق عليه، واللفظ لمسلم.
١٩٣٥ - وعن ميمونةَ بنتِ الحارث: أنها أعتَقَتْ وليدةً في زمان رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فذكرَتْ ذلكَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال:((لو أعطيتِها أخوالكِ كانَ أعْظَمَ لأجرِكِ)). متفق عليه.
١٩٣٦ - وعن عائشةَ، قالت: يا رسول اله إِنَّ لي جارَين فإِلي أيِّهما أهدي؟ قال:((إِلي أقرَبِهما منكِ باباً)). رواه البخاري.
١٩٣٧ - وعن أبي ذَرً، قال: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِذا طبختَ مَرَقةً فأكثِر ماءَها، وتعاهَد جيرانَك)). رواه مسلم.
الفصل الثاني
١٩٣٨ - عن أبي هريرة، قال: يا رسولَ اللهِ! أيُّ الصدقةِ أفضَلُ؟ قال:((جُهْدُ المقِلِ، وابدَأ بمَنْ تعولُ)). رواه أبو داود. [١٩٣٨].
١٩٣٩ - وعن سليمانَ بنِ عامرٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((الصدقةُ علي
ــ
الحديث السابع والثامن ظاهران.
الفصل الثاني
الحديث الأول عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((جهد المقل)) أي مجهود المقل، وهو خبر مبتدأ محذوف. ((نه)): هو بالضم والفتح، بالضم الوسع والطاقة، وبالفتح المشقة. وقيل: المبالغة والغاية. وقيل: هما لغتان، المعنى: أفضل الصدقة ما يحتمله القليل المال. فإن قلت: كيف الجمع بين هذا الحديث وبين قوله: ((خير الصدقة ما كان عن ظهر غني))؟ قلت: الفضيلة تتفاوت بحسب الأشخاص، وقوة لتوكل، وضعف اليقين. فلما كان أبو هريرة رضي الله عنه مقلا متوكلا علي الله، ناسب أن يجاوب بما يقتضيه حاله- وهي نصوعه في قوة اليقين- بخلاف ما رواه حكيم بن حزام فإنه كان من أشراف قريش، ووجوهها في الجاهلية والإسلام.