أصحابي فقولوا: لعنة الله على شركم)) رواه الترمذي [٦٠١٧]
٦٠١٨ - وعن عمر بن الخطاب: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سألت ربي عن اختلاف أصحابي من بعدي، فأوحى إلي: يا محمد! إن أصحابي عندي بمنزلة النجوم في السماء، بعضها أقوى من بعض، ولكل نور، فمن أخذ بشيء مماهم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى)) قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أصحابي كالنجوم، فبأيهم اقتديتم اهتديتم)). رواه رزين [٦٠١٨]
[(٣) باب مناقب أبي بكر [رضي الله عنه]]
الفصل الأول
٦٠١٩ - عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من أمن الناس علي
ــ
قوله: ((لعنة الله على شركم)) هو من الكلام المنصف الذي من سمعه من موال أو مناف، قال لمن خوطب به: قد أنصفك صاحبك، ومنه بيت حسان في حق من هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أتهجوه ولست له بكفء فشركما لخيركما الفداء
والتعريض والتورية أوصل بالمجادل إلى الغرض وأهجم به على الغلبة مع قلة شغب الخصم وقلة شوكته بالهوينا.
الحديث الثاني عن عمر رضي الله عنه:
قوله: ((عن اختلاف أصحابي)) أي في فروع الشرائع لا في أصولها، لقوله بعد ذلك: ((فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلاف فهو عندي على هدى)).
و ((من)) في قوله: ((ما هم)) بيان شيء. ومن في ((من اختلافهم)) بيان.
وفيه أن اختلاف الأئمة رحمة للأمة، والله أعلم.
باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه
الفصل الأول
الحديث الأول عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
قوله: ((إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر)) كذا هو في صحيح مسلم، وفي البخاري: ((أبا بكر)) بالنصب وهو الظاهر، لأنه اسم ((إن)) والرفع مشكل.